ظاهرة الكذب في الفكر الشيعي (1 )
لو اجتمعت شياطين الجن والإنس ليفكروا بطريقة ليهدموا بها صروح الإسلام لما استطاعوا أن يتوصلوا إلى الخطة التي توصل إليها مجوس التشيع لهدم أركان الدين الإسلامي منذ العهود الأولى للإسلام ، وقد استندت خطتهم على الكذب بطريقة يصعب التشكك فيها نظراً للطريقة المحكمة التي يحبكون بها كذبهم،ولذلك أردنا التنبيه إلى تلك النقطة التي انخدع بها كثير من الشيعة ، فوقعوا في خطأ كبير سيحاسب عليه منهم من سار على منهج هؤلاء الضالين المضلين حساباً عسيراً في يوم القيامة . قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه سلم: "إيّاكم والكذِبَ، فإنّ الكَذِبَ يَهْدِي إلَى الفُجُورِ، وإِنّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النّارِ وَمَا يزَالُ العبْدُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرّى الكَذِبَ حَتّى يُكْتَبَ عِنْدَ الله كَذّابا".
وسنورد في هذه السلسة بعض الكتابات التي تطرقت إلى هذه الظاهرة التي لايوجد لها مثيل في اي دين من الأديان إلا عند دين الشيعة.وحلقتنا اليوم مع الأستاذ الكاتب: إيهاب عويدات الذي كتب يقول:
الكذب رذيلة يمارسها من لامصداقية لهم ولايثق بهم أحد من العالمين ،ولكن أن يصبح الكذب ظاهرة وسمة من سمات مذهب أو دين فهذا أمر لم يرد على المجتمعات البشرية باستثناء المجتمع الشيعي ،قام مراجع الشيعة بتأليف روايات ونصوص ليس لها أصل، ليثبتوا بها ملتهم، أو الإتيان بنصوص في الأصل صحيحة ولكن يضيفون لها من الكذب ما يثبتون به ملتهم، أو ما قاموا به من تحريف في تأويل النصوص الصحيحة بحيث يصبح التأويل هو الدليل دون النص.
دراسة هذه الظاهرة:
هذه إحدى ظواهر الفكر الشيعي فالكذب سمة هذه الملة المميزة لها.
أسباب بروز هذه الظاهرة في الفكر الشيعي.
1- معتقدات الفكر الشيعي لا دليل عليها لا في الكتاب ولا في السنة، وليس لها وجود لا في حياة أهل البيت ولا في حياة الصحابة، ولم يسمع أحد بعقائدهم في حياة الرسول ولا خلفائه الثلاثة من بعده مما دفع هؤلاء إلى تأليف الأكاذيب التي يستدلون بها علي عقائدهم فهي عقائد مكذوبة استدل عليها بالأكاذيب.وحينما بدأت أكاذيبهم في عهد الخليفة الرابع ليخدعوه بادعاء محبتهم له حفر حفرة وأمر تابعه قنبر بأن يلقي بها كل من يحاول تقديسه ووصفه بصفات غير صحيحة بالروايات المختلقة والمكوذبة.
2- الفكر الشيعي كان امتداداً للفكر اليهودي، كما أن هناك عددا من المؤسسين لهذا الفكر كانوا يهوداً مثل عبدالله بن سبأ، ومن صفات اليهود الكذب انذاك ليخدعوا المسلمين ،فطبعت هذه الملة بطابع مؤسسيها وهو استباحة الكذب وكثرته
3ـ الفكر الشيعي كان الهدف منه هو هدم الإسلام ومن ثم كان لابد من التستر وراء كم هائل من الأكاذيب لتنطلي هذه الأكاذيب على البسطاء الذين لا يعرفون حقيقة هذه العقائد.
4ـ الفكر الشيعي فكر غريب تماماً على الأمة الإسلامية، كما أن أصحابه كان لهم على مر القرون هدف واضح وهو إزالة دولة الإسلام من الوجود ومحو الأمة الإسلامية، ولاشك أن هذه الأهداف من أجل أن تنجح كان لابد من انتهاج سبيل الحيل والمكر والخداع، ومن هنا برز هذا الأصل الأصيل في التوجه الشيعي حتى تبلور في معتقد مهم من معتقدات الشيعة حتى صار الكذب والخداع من الواجبات المتحتمات لدى الشيعة.
وجوب التقية في دين الرافضة:
وأول كذبة ابتعها علماء الشيعة هي أطلاق اسماً يمكن استساغته على الكذب فسموا الكذب على المسلمين بالتقية. فما هي حقيقة هذه التقية.؟
التقية عند الشيعة هي التظاهر بعكس الحقيقة وهي تبيح للشيعي خداع غيره، وبناء علي هذه التقية ينكر الشيعي ظاهراً ما يعتقده باطناً.ففي كل الملل والشرائع الكذب مستقبح بل إن استقباح الكذب مزروع في فطرة الإنسان، فالإنسان بطبيعته يستقبح الكذب ولكن لدى التشيع انقلب الأمر إذ أصبح الكذب أمرا ليس بقبيح بل صار أمراً مفروضاً واجبا على كل شيعي أن يمارسه في حياته دون أن يجد تأنيبا في ضميره، بل يمارسه على أنه فرض من الفروض مثل الصلاة وعمل من أعمال الدين يؤجر عليه ويثاب عليه أعظم الثواب، بل اعتيروا أن الكذب هو الاصل وأن الصدق هو الاستثناء فقالوا بأن تسعة أعشار الدين في التقية. يقول شيخهم ورئيس محدثيهم محمد بن علي بن الحسين الملقب بالصدوق: "واعتقادنا في التقية أنها واجبة من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة.. والتقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم فمن تركها قبل خروجه فقد خرج من دين الله وعن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة ". وتخيل أن من يدعو إلى الكذب يسمى عند الشيعة بالصدوق.
كما نجد محمد بن الحسن بن الحر العاملي يعقد في موسوعاته الحديثة وسائل الشيعة باباً بعنوان "باب وجوب الاعتناء والاهتمام بالتقية وقضاء حقوق الإخوان ".
وعقد باباً في موسوعته المذكورة بعنوان "باب وجوب عشرة العامة بالتقية ". وانظر إلى قوله "وجوب" ومعنى هذا الوجوب، وانظر إلى قوله "وجوب الاعتناء والاهتمام" وهذا معناه أن الشيعة يجعلون من الكذب منهجاً للتربية يعتنون به ويهتمون به وتتربى أجيالهم عليه.والغريب في الأمر أنهم يكادون يتفجرون غيظاً إذا تشكك أحد في رواياتهم ويتهمونه بأبشع التهم إذا اكتشف كذبهم،وكمثال على ذلك كرههم للعالم الملقب بشيخ الإسلام الذي قال: "وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد علي أن الرافضة أكذب الطوائف والكذب فيهم قديم ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب".فكانت التهمة له كما كانت لمن قبله ومن بعده هي عداء آل البيت عليهم السلام
بعض الروايات التي تحث على التقية:
روى الكليني في الكافي - باب التقية عن معمر بن خلاد قال: سألت أبا الحسن عن القيام للولاة فقال: قال أبو جعفر: "التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له ".
وعن أبي عبد الله أنه قال: "يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له، والتقية في كل شيء إلا في النبيذ والمسح على الخفين ". فانظر إلى الرواية الأولى كيف نفت الإيمان عمن لا تقية له، كما أنها جعلت أهل البيت موصوفين بها بل هي من دينهم الذي يعتنون بالقيام به.
وانظر إلى الرواية الثانية كيف جعلت التقية (أي الكذب )تسعة أعشار الدين، كما أن الرواية نفت الدين عمن لا تقية له.
وتمضي روايات الشيعة لتؤكد على هذا المبدأ وتشيد أركانه وتخط معالمه.
روى الكليني في الكافي عن الصادق قال: "سمعت أبي يقول: لا والله ما على وجه الأرض شيء أحب إليَّ من التقية، يا حبيب إنه من كانت له تقية رفعه الله، يا حبيب من لم تكن له تقية وضعه الله، يا حبيب إن الناس إنما هم في هدنة فلو قد كان ذلك كان هذا ". روى عن أبي عبد الله قال: "… أبى الله عز وجل لنا ولكم في دينه إلا التقية ". وروى عن أبي عبد الله قال: "كان أبي يقول: أي شيء أقر لعيني من التقية إن التقية آية المؤمن ". وعن أمير المؤمنين قال: "التقية من أفضل أعمال المؤمنين".
وفي وسائل الشيعة عن علي بن الحسين قال: "يغفر الله للمؤمن كل ذنب ويطهره منه في الدنيا والآخرة ما خلا ذنبين: ترك التقية وتضييع حقوق الإخوان ".
وفي وسائل الشيعة ينسب صاحبه للرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال:"تارك التقية كتارك الصلاة ".!! وهذا محض افتراء على النبي إذ كيف يأمر النبي بالكذب ويجعل تارك الكذب مثل تارك الصلاة.
لماذا قال علماء الشيعة بالتقية:
تعد التقية من أهم ركائز الفكر الشيعي وذلك لعدة أسباب:
1- اتخذ الشيعة من التقية وسيلة للتخفي والانخراط داخل المجتمع المسلم دون أن ينتبه إلى خطرهم أحد، إذ أن عقائدهم وأفكارهم تتنافي تماما مع عقائد المسلمين وأفكارهم كما أن من أهدافهم إسقاط دول الإسلام وتقويض انتشاره، فكان لا بد من التخفي من أجل ألا يفتضح أمرهم.وهم يظهرون عقائدهم في حالة أن تكون لهم دوله وقوة وهيمنة أما إذا لم يكن الأمر كذلك تخفوا وراء التقية.
2- اتخذ الشيعة التقية وسيلة لتبرير ذم أئمتهم لرواة حديثهم ولما وقع في كتبهم من بعض الروايات التي تهدم عقائدهم والمنسوبة أيضا لأهل البيت، فأراد شيوخهم أن يخرجوا من هذا المأزق بأن هؤلاء الأئمة قالوا هذا الكلام تقية ولم يقولوها علي وجه الحقيقة ولا شك أن هذا يصطدم مع بداهة العقل إذ كيف يعرف الإنسان الحق من الباطل إذا صار إمامه يطلق الكلمات متناقضة بغير أن يعرف أيهما أراد.
تربية أجيال الشيعة على التقية:
لما كانت التقية واجبة لدى الشيعة ربوا أبناءهم وأتباعهم عليها بحيث لا يتركونها في خوف ولا في أمن فتكون من خلال هذه التربية مجتمعا مغلقاً على نفسه منقطعاً عن الأمة الإسلامية لا يعرف سوى الخداع والمكر.فنسبوا للصادق قولاً مكذوباً قولوه فيه: "عليكم بالتقية فإنه ليس منا من لم يجعلها شعاره ودثاره مع من يؤمنه لتكون سجية مع من يحذره ".
أي يظل ملازماً لها حتى تصبح سجية له لا يستطيع أن ينفك عنها ومعنى هذا أن الكذب يشكل عنصراً رأسياً في المجتمع الشيعي، وهذا الأمر لاحظه شيخ الإسلام بن تيمية إذ يقول رحمه الله: (وأما الرافضي فلا يعاشر أحداً إلا استعمل معه النفاق، فإن دينه الذي في قلبه دين فاسد يحمله على الكذب والخيانة وغش الناس وإرادة السوء بهم، فهو لا يألوهم خبالاً ولا يترك شراً يقدر عليه إلا فعله بهم، وهو ممقوت عند من لا يعرفه، وإن لم يعرف أنه رافضي تظهر على وجهه سيما النفاق وفي لحن القول).
بداية هذا المعتقد:
إن مبدأ التقية قديم قدم التشيع، فمؤسس هذه الملة كان يهودياً اسمه عبدالله بن سبأ ،وكان من أكذب الناس وأحرصهم على الخداع، ولكن ابن سبأ لم يفصح عن التقية بشكل مباشر بل إنه وضع معالمها الأولى بشكل عملي، إذ قامت حركته على التخفي والاستتار، وظلت المحافل الشيعية تنتهج منهج ابن سبأ العملي، إلى أن جاء شيطان الطاق وهو الذي يطلق عليه الرافضة مؤمن آل محمد فوضع هذا المعنى تحت مسمى التقية ووضع لهذا المعتقد كثير من النصوص التي نسبها لأهل البيت. واسمه مؤمن الطاق محمد بن علي بن النعمان بن أبي طريفة البجلي. وكنيته هي أبو جعفر ويُلقّب بلقب مؤمن الطاق وهو لقبه المشتهر به ,وخو متكلم كوفي شيعي اشتهر بالكذب في رواياته وعاصر عدداً من الأئمة الإثني عشر رضي الله عنهم مثل رواياته زين العابدين والباقر والصادق وروى عنهم روايات مكذوبة وأحاديث موضوعة وبسبب تلك الأكاذيب اعتبر عند هؤلاء الشيعة الأوائل ، ذا مقام عظيم وعدّوه من المتكلمين البارعين ومن ثقاة المحدثين لبراعته في الكذب .
في البداية ،لم يكن له علاقة بالحديث والرواية ، فقد كان يمتهن الصيرفة وقد كان دكانه في طاق المحامل بالكوفة ، فأطلق عليه أئمة الكذب من علماء الشيعة آنذاك مؤمن الطاق.وصاحب الطاق أو الأحوال ، ولكن المسلمين ، في ذلك الوقت ، الذي لم يكن هناك فرق واضح بين الشيعة والسنة ، اكتشفوا أكاذيب ابن سبأ والبجلي ومن تلاهم من الكذابين ،فلقّبه من اكتشفوا أكاذيبه بلقب شيطان الطاق وليس مؤمن الطاق ،.فسارع أئمة الضلال من مجوس ويهود الأمة بسلخ طائفة من المسلمين عن الدين الإسلامي وأطلقوا عليهم لقب الشيعة أي أنهم شيعة آل البيت الحقيقيون ليفرقوا بينهم وبين الذين اكتشفوا كذبهم فأطلقوا عليهم لقب أعداء آل البيت وهم أهل السنة .حتى يشتتوا شمل المسلمين إلى الأبد، وللاسف فإن هذا الكذب والخداع ينطلي على الشيعة منذ ذلك اليوم إلى قرننا الواحد والعشرين الذي نعيش فيه اليوم.
يتبع
المنظمة العالمية للدفاع عن أهل السنة